شرح فصوص الحکم(القیصرى)، شرح قیصرى، ص: 1112
کمل در دل اشیاء؛ معانی می بینند
(کان رسول اللَّه، صلى اللَّه علیه و{آله و}سلم، یَبرُز بنفسه للمطر إذا نزل، و یکشف رأسه له) أی، للمطر (حتى یصیب منه و یقول: إنه حدیث عهد بربّه.فانظر إلى هذه المعرفة باللَّه من هذا النبی ما أجلّها و ما أعلاها و أوضحها. فقد سَخّر المطرُ أفضل البشر لقربه من ربه فکان مِثلَ الرسول(ملک) الذی یَنزل إلیه بالوحی) أی، کان المطر بالنسبة إلیه مثل الملَک الذی أرسل إلیه بالوحی. فإن الکمّل یجدون فی جمیع ما یدرکونه بالحواس الظاهرة معانىَ نزلت إلیهم من الحضرة الإلهیة فی صور المحسوسات و خصوصاً المطر، فإنه صورة العلم النازل من الحضرة و البُروز إلیه؛ هو إشارة إلى تلقى الروح الکامل إلى ما یفیض علیه. و «کشف الرأس» إشارة إلى رفعه الموانع عن ظهور الحقائق و العلوم، و إلى أن محل ظهور المعانی الکلیة و الجزئیة الدماغ، کما أن محل حصول الوجدانیات هو القلب.